على حياء .. توقفت هنا البارحة .. هنا .. في مدوّنتي التي أخذني شوقي إليها
رغماً عني فـ وجدت أن تدويناتي كانت قد توقفت للمصادفة .. عند "نوفمبر".
"نوفمبر" الذي توقفت عنده حياتي كما يتوقف قطارٌ كهربائيٌ سريع
.. تُقطع عنه الكهرباء فجأة !! "نوفمبر" الذي ترّجلت فيه مُرغمة عن فرسٍ
حنونٍ أبيض أطارد فيه أحلامي .. لأمتطي عُنوة .. حصاناً هائجاً أُطارد فيه أشباح
موتٍ تفوقني قوة و تغلبني دهاء !!
قذفني حصاني يمينُ مرة .. و طاح بي مرة أخرى يساراً .. كانت أشجع محاولاتي
أمامه .. بائسة !!
طاردت أشباحاً لا تُطاردني .. فـ
ما كُنت أنا الهدف و لا كُنت أنا الفريسة .. فـ لو كانت تُطاردني .. لـ وقفت لها
استسلاماً بلا خجل .. فـ لا رغبة لي بـ
مُصارعة قدرٍ رأيتُه طوال عٌمري القصير .. قريب.
إذا عُدنا إلى أشباحي .. فـ قد كانت أشباح مرضٍ تحمل رماحاً .. نعم .. رماح
.. رماح موتٍ توغّلت في جسد "حبيبٍ لي" لـ تُمزّق بلا رحمة حشاشاته و تنتفُ بلا رفقٍ شعراتٌ بيض تحكي سر نعيمٍ
أرغدُ فيه الآن .. أشباح تحمل رماح .. هكذا تخيلتها .. و هكذا رأيتها .. و هكذا
رسمتها في دفاتري التي حملت قّصاصاتُ "همٍ" حملتهُ .. ما بين نوفمبر ..
و مــايو.
يتبع
1 comment:
شعور غريب..لما تحاول توصف احساس يقتلك
Post a Comment